|

ليبيا.. نقطة عبور أم ساحة احتجاز؟

لسنوات طويلة، اعتُبرت ليبيا نقطة عبور رئيسية للمهاجرين غير النظاميين القادمين من دول أفريقيا جنوب الصحراء في طريقهم نحو أوروبا عبر البحر المتوسط. ومع تصاعد العنف والصراعات، تحوّلت البلاد إلى ما يشبه “فخًا مغلقًا”، حيث تتكدّس أعداد كبيرة من المهاجرين داخل مراكز احتجاز غير خاضعة للرقابة.

في ظل غياب سياسات هجرة واضحة، واعتماد المقاربة الأمنية كخيار وحيد، يجد آلاف المهاجرين أنفسهم عالقين في ظروف لا إنسانية، تُمارس بحقهم انتهاكات تتنوع بين الاحتجاز القسري، والابتزاز، وسوء المعاملة، وحتى الاتجار بالبشر.

المسؤولية في هذه الأزمة مشتركة بين أطراف محلية ودولية، حيث ساهمت بعض السياسات الأوروبية في دعم ممارسات الردع دون مساءلة.

إن إعادة النظر في التعامل مع ملف الهجرة في ليبيا تتطلب نهجًا حقوقيًا شاملاً يعيد الاعتبار للمهاجر كإنسان أولًا، ويعزز من جهود التوثيق والمحاسبة والبدائل الآمنة للهجرة.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *