| |

اللغة والصورة.. كيف يُنتَج خطاب الكراهية ضد المهاجرين؟

تلعب اللغة المستخدمة في تغطية قضايا الهجرة دورًا حاسمًا في تشكيل الرأي العام. حين تُوصف قوارب المهاجرين بأنها “تهديد أمني”، أو يُطلق على المهاجرين صفة “غير الشرعيين”، يتم نزع إنسانيتهم وتحويلهم إلى خطر ينبغي صده، لا فئات بحاجة للحماية والرعاية.

إلى جانب اللغة، تلعب الصورة دورًا لا يقل تأثيرًا. كثيرًا ما تُستخدم مشاهد الزحام أو الفوضى أو صراخ الأطفال دون سياق، مما يعزز الصورة النمطية عن “الغزو” أو “الخطر الداهم”. في المقابل، نادرًا ما يُنقل صوت المهاجر نفسه، أو تُعرض قصصه بصفته إنسانًا له اسم وتاريخ وأسباب.

لتغيير هذا الخطاب، لا بد من إعادة النظر في أدبيات التغطية الإعلامية والهندسة البصرية للمهاجر. كما ينبغي تدريب الصحفيين على مفاهيم الصحافة الحقوقية واللغة الحساسة للضحايا، وتحميل المؤسسات الإعلامية مسؤولية أخلاقية ومهنية تجاه جمهورها.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *