مركز بنغازي لدراسات الهجرة واللجوء هو مركز بحثي مستقل وغير ربحي، يعمل على توثيق وتحليل واقع الهجرة واللجوء والانتهاكات التي يتعرض لها المهاجرون واللاجئون في ليبيا، من منظور حقوقي وإنساني. تأسس المركز استجابةً للحاجة الماسة إلى إنتاج معرفة محلية دقيقة حول قضايا الهجرة، تساهم في صياغة سياسات عادلة وتدعم جهود المناصرة والمساءلة.
رؤيتنا
نسعى إلى مجتمع عادل يحترم كرامة الإنسان، حيث يتم التعامل مع المهاجرين واللاجئين باعتبارهم أصحاب حقوق، لا تهديدات أمنية. نؤمن بأن المعرفة الموثوقة هي أساس التغيير، وأن العدالة تبدأ من سماع أصوات المهمشين.
مجتمع أكثر عدالة
نطمح في مركز بنغازي لدراسات الهجرة واللجوء إلى الإسهام في بناء مجتمع يحترم الحقوق الأساسية لكل إنسان، على اختلاف خلفياته أو أوضاعه القانونية. لا نؤمن بعدالة تنتقي من تشملهم، بل بعدالة شاملة لا تُستثنى منها الفئات المهمشة والمقموعة، وعلى رأسها المهاجرون واللاجئون.
ننظر إلى العدالة من منظور يتجاوز الإطار القانوني الضيق، لتشمل الكرامة، والاعتراف، والمساواة في الفرص. في ليبيا، كثير من المهاجرين يفتقرون إلى أبسط حقوقهم، ويُعاملون كتهديدات أمنية لا كأشخاص يطلبون الحماية أو يهربون من ظروف قهرية.
من هذا المنطلق، يعمل المركز على توثيق حالات الحرمان والانتهاك، ويضغط من أجل تغييرات تشريعية ومؤسسية تعترف بإنسانية المهاجر أولًا، وتُعيد تشكيل العلاقة بين الدولة والفئات التي تعيش في الهامش القانوني والاجتماعي.
نحن نؤمن بأن العدالة تبدأ من الإنصات، وتُبنى على التوثيق، وتتحقق عبر العمل المنهجي طويل النفس.
البحث والتحليل السياسي والاجتماعي
في ظل تعقيد مشهد الهجرة في ليبيا، تتداخل فيه العوامل السياسية والاقتصادية والأمنية، يرى مركز بنغازي لدراسات الهجرة واللجوء أن المعرفة العميقة هي أساس أي تدخل فعال وإنساني. لهذا، نولي أولوية لإنتاج دراسات تحليلية تساعد على فهم السياقات التي تدفع الأفراد إلى الهجرة، كما نرصد أثر السياسات الليبية والدولية على حياة المهاجرين اليومية.
لا نكتفي بوصف الواقع، بل نحاول تفكيكه وربطه بالبنية السياسية الأوسع، بما في ذلك دور الجهات الفاعلة المحلية والإقليمية، وسياسات الردع الأوروبية، وشبكات التهريب، وممارسات الاحتجاز. نستخدم أدوات بحث متعددة: من التحليل الكمي والنوعي، إلى المقابلات الميدانية، والشهادات المباشرة، والتوثيق الحقوقي.
هدفنا هو أن نكون مرجعًا موثوقًا لكل من يعمل في هذا المجال: منظمات، صحفيين، صناع سياسات، أو أكاديميين. نضع نتائجنا في متناول الجميع، ونسعى لأن تساهم هذه المعرفة في صياغة بدائل واقعية وإنسانية.
رفع الوعي والتأثير المجتمعي
ندرك في مركز بنغازي لدراسات الهجرة واللجوء أن المعركة من أجل العدالة لا تُخاض فقط في غرف السياسات أو عبر التقارير، بل أيضًا في المجال العام، حيث تُصاغ التصورات، وتُعاد إنتاج الصور النمطية، ويُقرَّر من يستحق التضامن ومن لا يستحقه.
لهذا نعمل على إطلاق حملات توعوية وتدريبية تستهدف الإعلاميين، والنشطاء، والطلاب، والفاعلين المحليين، بهدف خلق خطاب عام أكثر عدالة تجاه قضايا الهجرة. نواجه التنميط، والعنصرية، واللامبالاة، بخطاب قائم على الحقوق، والقصص الإنسانية، والشهادات المباشرة.
كما نشارك في حملات الضغط والمناصرة، ونتعاون مع منظمات دولية ومحلية من أجل التأثير في السياسات الرسمية، سواء على مستوى التشريع أو الممارسة. نرى في الوعي المجتمعي ركيزة أساسية لأي تغيير طويل الأمد، ونعمل على تعزيز التضامن الإنساني بين جميع الفئات، بصرف النظر عن الجنسية أو الوضع القانوني.
رسالتنا
توثيق الانتهاكات، إنتاج البحوث والدراسات، دعم الخطاب الحقوقي، وتعزيز الوعي المجتمعي تجاه قضايا الهجرة واللجوء. نعمل باستقلالية مهنية، وبشراكة مع منظمات محلية ودولية تشترك معنا في القيم والمبادئ.
ماذا نفعل
البحث والتحليل: إعداد دراسات وملفات تحليلية حول السياسات الليبية والدولية المتعلقة بالهجرة.
التوثيق الحقوقي: جمع الشهادات وتوثيق الانتهاكات ضد المهاجرين في مراكز الاحتجاز أو على طرق التهريب.
المناصرة: إطلاق حملات إعلامية وحقوقية لتسليط الضوء على معاناة المهاجرين ودعم التغيير.
الشراكات: التعاون مع منظمات أكاديمية وحقوقية من أجل بناء قاعدة معرفة قوية وموثوقة.
من نخدم
نعمل لصالح المهاجرين واللاجئين في ليبيا، ولصالح كل جهة تسعى لفهم أعمق للواقع الميداني المعقد، سواء كانت منظمات دولية، مؤسسات إعلامية، أو باحثين وناشطين.
فريق العمل
الكتّاب المشاركون
سلمى
محمد
